إرتمى بالقرب مني على طاولته...هي له بوجوده كما غيابه. لا منفضته و لا
الجريدة -التي لا يعلم تاريخها إلا هو- تتحركان أو تلامسهما يد بشر.
أخرج سيجارته من جيب جاكيتة مهترئة بالشمس و الحياة, داعبها بأنامله العذراء, عذراء كونها أول سيجارة في اليوم, لا ترمى بنهم كغيرها
أخرج سيجارته من جيب جاكيتة مهترئة بالشمس و الحياة, داعبها بأنامله العذراء, عذراء كونها أول سيجارة في اليوم, لا ترمى بنهم كغيرها
تغنجت "ماركيزته" طوعا و كرها, منتظرة ولاعة أخرجتها اليد الأخرى في غفلة
مني, فقد ألهتني قصة حب اليد الأولى.
حتى الولاعة و كأنها تعلم أنها
السيجارة الأولى, لم تلاعبه لعب الظهيرة المعهودة, فبالكبسة الأولى لفح
لهيبها طرف سيجارة حائرة: بين لهيب سَكنَ منها ما سَكَن, و بين قُبلة الولهان مجنون لَيلًاه
أخذ نفسا كأن الحياة ستتوقف, حثه على المكوث حتى إرتخت المهترئة من عضلاته, ليخرجه على مهل مستمتعا بلوحات يرسمها الدخان بريشة شاربٍ كثٍ
أتت قهوته, لا يسأله الكارسون عن نوعها أو يومه, فهو المعتاد, هو مول
الشي. ريحها الزكية توقظ ذكرى الكانون و خبز الشعير و الحسوة, ذكريات تعكر
صفوها النطرة الثانية.... لا تهمني, فالأولى هي العلاقة هي الحب و ما بعدها
روتين و حركات و شهيق و زفير
تعبت يده من مطالب السيجارة, أضناه الحمل و التقبيل و الزفير, فتدلت بين أنامله, في غَيابات اللامبالاة.
أنيستها الوحيدة, قهوة فقدت ريحها في إنتظار من لا يبالي.
تعبت يده من مطالب السيجارة, أضناه الحمل و التقبيل و الزفير, فتدلت بين أنامله, في غَيابات اللامبالاة.
أنيستها الوحيدة, قهوة فقدت ريحها في إنتظار من لا يبالي.
من أين أتيت بهذا الأسلوب العربي أيها الشقي؟
ReplyDeleteسلمت أناملك يا ناصر
تربيت يد سلمت و سلمت مولاتها المغربية
Deleteإمتناني :)
كتاباتك رائعة ومدونة فوق المذهلة
ReplyDeleteالمذهل وفاؤك المنقطع النظير
Deleteمحبتي و إحترامي
و صارت السجارة في اللاوجود تتباهى... كتبت فابدعت وكدت تصير شاعرا بلا قصيدة اخيرة ... دمت مبدعا
ReplyDeleteلي الشرف كل الشرف بمرورك أخي و صديقي ^^
Deleteمحبتي
الله اكبر .. قلت لك انك تكتب باسلوب خياااااالي بالعربية ..
ReplyDeleteرائع صديقي :) !
لا يضاهي ما تجود به المتمسكة
Deleteإمتناني ;)
جميل . . تصوير متقن يرسم للقارىء المشهد بتفاصيله
ReplyDeleteسافرت جوا بإستنشاق نيكوتين سيجارة المايسترو...فأحرَقتُ شفتاي بقبلاتي الأخيرة النهمة...
ReplyDeleteووقعت أرضا. أخرجت '' الموتشيرو'' لمعاودة التحليق...فهل من نيكوتين..