إرتمى بالقرب مني على طاولته...هي له بوجوده كما غيابه. لا منفضته و لا
الجريدة -التي لا يعلم تاريخها إلا هو- تتحركان أو تلامسهما يد بشر.
أخرج سيجارته من جيب جاكيتة مهترئة بالشمس و الحياة, داعبها بأنامله
العذراء, عذراء كونها أول سيجارة في اليوم, لا ترمى بنهم كغيرها
تغنجت "ماركيزته" طوعا و كرها, منتظرة ولاعة أخرجتها اليد الأخرى في غفلة
مني, فقد ألهتني قصة حب اليد الأولى.
حتى الولاعة و كأنها تعلم أنها
السيجارة الأولى, لم تلاعبه لعب الظهيرة المعهودة, فبالكبسة الأولى لفح
لهيبها طرف سيجارة حائرة: بين لهيب سَكنَ منها ما سَكَن, و بين قُبلة...
Thursday, 20 March 2014
Subscribe to:
Posts (Atom)