Thursday, 20 March 2014

نَطَرَات

إرتمى بالقرب مني على طاولته...هي له بوجوده كما غيابه. لا منفضته و لا الجريدة -التي لا يعلم تاريخها إلا هو- تتحركان أو تلامسهما يد بشر. أخرج سيجارته من جيب جاكيتة مهترئة بالشمس و الحياة, داعبها بأنامله العذراء, عذراء كونها أول سيجارة في اليوم, لا ترمى بنهم كغيرها تغنجت "ماركيزته" طوعا و كرها, منتظرة ولاعة أخرجتها اليد الأخرى في غفلة مني, فقد ألهتني قصة حب اليد الأولى.  حتى الولاعة و كأنها تعلم أنها السيجارة الأولى, لم تلاعبه لعب الظهيرة المعهودة, فبالكبسة الأولى لفح لهيبها طرف سيجارة حائرة: بين لهيب سَكنَ منها ما سَكَن, و بين قُبلة...

    Lorem Ipsum

    Followers