خرجت أجرجر صرفاقة كانت أول ما وقعت عليها قدمي بعد تكليفي المجحف بإحضار خبز الإفطار....أول ليلة أقضيها من مدة في مدينتي، لم يتغير شيء الزفت و نساء الجيران اللائ لا يحلو لهن محادثك إلا و أنت تلعن شياطين من أيقظك من سبات إشتقت له.
قدماي تحفظان طريق الفرن...و جسمي النصف نائم منقاد منصاع لهما. حتى زعزعت دخاشيش ضميري صرخة نداء من حلاقم جل خالقها أيقظت في داخلي ما فشل في إيقاظه والدي، نداء يكسر جدار الصوت (زدت فيه تاني) : " سلسبيييييل.....وا سلسبييل"
أواه، هل إحتلتنا يثرب و أنا نائم؟؟ أم تراها نفسي النائمة تلاعب المهترئة من حواسي؟؟
إستدرت فإذا بالنداء من نافذة في حينا، ليس من يثرب....و موجه لطفلة كانت تمشي أمامي دون أن أنتبه.
تخيلت هاته السلسبيل قطعة من الجنة حين لمحت تنورتها المزهرة، لتتتهشم تخيلاتي على أرض الواقع.....إستدارت الفتاة، فإذا بخد مزركش بالملونات، و الخد الثاني بخنائنها التي أبدعتها ريشة كم قميصها و أنفها الأفطس. شعر تبنى نظرية الفوضى في أبهى حلة و صرفاقة تنافس صرفاقتي في البشاعة، تجاوزت أصابع "شرشبيل" حدودها الجغرافية رغم صغر سنها.
تعوذت بالله من الشيطان الرجيم....فاختفت الفتاة....إنسلت خلفي ملبية نداء أم سلسبيل.
وكلت الله على تركيا و مسلسلاتها التي طلت أحيائنا بأسماء تاهت عن أصحابها.
تابعت مسيرتي نحو الفرن....النهار باين من صباحو.