Sunday 9 February 2014

أوصيكم

علِمتُ أن من الموت ما يأتي بغتة....كلمح البصر...موت الفجأة
هذا النوع من الموت نعمة ليست لذوي الحظ العاثر أمثالي

نأبى إلا الوفاة على دفعات, خوفا من الرحيل فجأة و يأسا من البقاء.
ليست لنا حياة الغير الراسية, واضحة المعالم... عذبة المذاق.
قُدٍرَ لنا غير ذلك....وحلٌ و فخاخ و حفر آخرها قبر يسكنه الجسد و تتمرغ فيه روح عطشى لما تمَنًت نيله قبل الرحيل.

قد يحِنٌ القدر و يأتيني الموت بغتة....و قد لا أحقق ما أطمع أن أورثه لمن بعدي, ليبقى الأمل في نية تُقبل.
قد يكون لي من الموت حظ....لن أندم على قرار إتخذته, لن أتحسر على شخص تركته, فاختياراتي جعلتي ما أنا عليه اليوم.
قد لا أكون من أريده....فجُلٍي صورة عما تريدون رؤيته...و حقيقتي بيني و مرآتي.

أريد جنازتي حفلا...أتلوا القرآن بأجمل تلاواتكم, و أكرموا من مر بخيمتي ....علً من ابتسم بعد وفاتي كفًارةٌ لمن خذلته و أنا حي أرزق.
 لا تُحَمٍلوا كلامي فوق ما يحمل....فما أنا إلا من أبى النوم لقياه, و ارتأى الإعتراف لكم بحب أخفاه فرطُ المُزاح.


1 comment:

    Lorem Ipsum

    Followers